دخلت يوما الى سوق الحياة وبدات اتمشى في طرقاته ووجدت امورا عجيبه رايت بضائع ومشتري وبائع رايت المسكين والمبذر والرخيص اكملت المشي في طرقات هذه السوق سوق الحياة فوجدت قلوبا تباع وعقولا تشترى وجدت مشاعر ملقاة على ارض الزمن يداس عليها ووجدت ابتسامه اصيله غاليه نقيه وابتسامه مصلحه خبيثه ومزيفه ولكن الابتسامتان عليهما الاقبال ذاته وجدت الصدق في متجره مهجور لااحد يمر جانبه والكذب في متجره متهافت عليه فالكل حوله وجدت الاخلاص بضاعه من طراز قديم ووجدت الامل يحمل اثمن الاثمان ومضيت اكتشف مابداخل هذه السوق اكثر ما اثار اشمئزازي حد الغثيان هو ذلك الاحترام الذي يتوسل للاخرين ان يحترموه بتامين نفسه او تلك الكرامه التي تطلب حقها باذلال نفسها وذلك الهدوء الماكر الذي يسبق التعصف وتلك الاصوات العاليه التي تنادي للبيع على حساب الغير وذلك النزف الاكثر اقبالا من جروح المشتريات فالكل كان يحب ان يشتري ذلك النزف رايتها سوقا لاتحتمل مسمى الحياة فلبيع الرخيص فيها اثمن الشراء بكثير همسه اخيره الحياة حتما لاتباع ولا تشترى فمن تبع اشخاص لايحملون العقل فقد بعت نفسك ايها التابع