فيروس اتش1ان1 يهاجم خلايا الرئتين بالعمق
أظهرت دراسة أن فيروس الأنفلونزا الجديد اتش1ان1 والمعروف بأنفلونزا الخنازير قادر على إصابة الخلايا في عمق الرئتين مما يزيد من خطورة المرض.
ونقلت ا ف ب عن الدراسة التي نشرت في مجلة نيتشر بايوتكنولجي قولها إنها المرة الأولى التي تعزز دراسات مخبرية ما سجله أطباء من أن مرضى مصابين بفيروس اتش1ان1 قد يكون لديهم أعراض أقوى مقارنة مع الفيروس الكلاسيكي.
وفيروس الأنفلونزا يدخل إلى الخلايا متشبثا بجزيئيات تدعى متلقيات تقع على الغلاف الخارجي للخلية ويلتحم الفيروس بالمتلقي على شكل نظام المفتاح والقفل.
وتفتح بعض الفيروسات بعض الخلايا في حين أن فيروسات أخرى قادرة على إصابة مجموعة أوسع من الخلايا وما أن يدخل الخلية يستخدم الفيروس نظامها التشغيلي ليتكاثر.
والفيروسات الموسمية تلتحم بشكل شبه حصري بالخلايا الواقعة في الأنف والحنجرة والشعب الهوائية العليا ما يؤدي إلى ظهور أعراض الأنفلونزا من الم في الحنجرة وسعال جاف وغيرها لكن الدراسة الجديدة تظهر أن الفيروس الجديد يلتحم بمجموعة أوسع من المتلقيات ويمكنه تاليا أن يصل إلى خلايا في عمق الرئتين.
وعرض الفريق الذي قاده تين فيزي من معهد امبيريال كوليدج في لندن في المختبر 86 متلقية مختلفة للفيروس الموسمي ولفيروس "اتش1ان1 .
كان الفيروس الموسمي يلتحم فقط بالمتلقيات الموجودة على الشعب الهوائية العليا في حين كان فيروس "اتش1ان1 قادرا على الالتحام وان بدرجات اقل، على متلقيات في عمق الرئتين ما يؤدي إلى التهاب رئوي أخطر.
وقال تين فيزي في حال شهد الفيروس تحولا في المستقبل قد يلتحم بقوة اكبر في المتلقيات الواقعة في عمق الرئتين أكثر، ما يعني أن المزيد من الأشخاص قد تظهر عليهم أعراض أخطر.
واعتبر عالم الأوبئة الفرنسي أنطوان فلاهو الذي نشر في نهاية آب أول المعطيات حول قوة الفيروس الجديد أن الوفيات المباشرة الناجمة عن قصور حاد في التنفس بسبب الفيروس ستكون أكثر مئة مرة مقارنة بالأنفلونزا الموسمية أي وفاة واحد من كل عشرة ألاف إصابة بدلا من وفاة واحد من كل مليون إصابة