الله الله في أمكم الخلافة .......

في الذكرى السابعة والثمانين لهدم دولة الخلافة عام 1342هجري

ذَبـَحُـوكِ يـَا أُمّـيْ

ذَبَحُـوكِ يَـا أُمّـيْ بِلَيـلٍ أَســوَدِ *** وَرَمَوا بِرَأْسِكِ فِي تُـرَابِ المَرقَـدِ
وأَتَـوا بـأُمٍّ مـن صليـبٍ كَافِـرٍ *** قالت! نجَوتُمْ مِـنْ خلافـةِ أَحمَـدِ
جَاؤوا بِأحقـادِ العُصُـورِ وَأَلبَسُـوا *** ثَـوبَ الرِّعَايَـةِ لِلعَمِيـلِ المُنكِـدِ
أُمّي افتَقَدتُكِ يومَ جئـتُ إلـى الدُّنـا *** طِفلاً رَضِِيعاً كَانَ يَبْحَثُ عَنْ ثَـدِي
وَلَقَدْ حُرِمْـتُ مِـنَ الحَنَـانِ لأنَّهُـمْ *** قَصَروا الرِّعَايَةََ في شُؤونِ المَسْجِدِ
فَبَحَثتُ حَولِـيْ عَـنْ وَلِـيٍّ رَاشِـدٍ *** وَبَصُرْتُ نورَاً شَعَّ مِنْ أقصَى الهَدِيْ
فَمَزَجتُ بَعضَاً مِنْ حَنَانكِ فِيْ دَمِـيْ *** وحَلَفـتُ إنّـي بالأوائـلِ مُقتـدي
ونهَضتُ أعمَلُ كَـيْ أُعيـدكِ لِلدُّنَـا *** وَيَدِيْ بِأَيْـديْ الرّاكِعِيـنَ السُّجَّـدِ
وَنَفَضتُ عَنّـي المُرجِفيـنَ مُصَدّقـاً *** وعدَ العَزيزِ علـى لِسَـانِ مُحَمَّـدِ
وَفَقَدْتُ بَعْضَاً مِـنْ صِحَابِـيْ بَاكِيَـاً *** أَلَـمَ اعْتِقَـالٍ أَوْ دَمَ المُسْتَشْـهِـدِ
فَبَـدَتْ بَشَائِـرُ عَـودَةٍ بِـتُـؤدَّةٍ* *** وَاليومَ أنظُرُ عَودَ أُمّي فـي الغَـدِ
قَصِيدَةٌ لِلشّاعِر حُسَين الصّدّيقي – العِرَاق

اسئلة تجول بخاطري الان :

ماذا لو كانت الخلافة ؟؟؟
هل كانت تجرؤ امريكا في استباحة بلاد الاسلام هكذا ؟
هل كانت اسرائيل ستقام في قلب العالم الاسلامي ؟؟
هل كانت ستهتك اعراض اخواتنا في البوسنة وفلسطين والعراق ؟؟؟؟
هل سيتنشر الفجور والبغي بين المسلمين كما نراه الان بهذه الصورة المقززة ؟؟؟؟

اغلب ظني لو اذن الله ان يخرج فينا عمر بن الخطاب اليوم لما عرفنا ،
ولو خرج المعتصم لتبرأ منا ،
ولو قام فينا الرشيد لما تشرف بالانتساب الينا ،

سقطت الخلافة الاسلامية والعالم الاسلامي كله يموج في ضروب الظلام ويرتقي في سماء التردي والتخلف
وهاهو قد هوى نجم الخلافة
ونسيها الناس كأن لم تكن

بل والانكى ان شعائرنا اصبحت تتهاوى واحدة تلو الاخرى
وخرج الرويبضة ليؤذن في القوم بأن هذا ليس زمان الاسلام ولكنه زمان العولمة والتحضر

تحكموا في مصير الامة الاسلامية وهم من يزعمون حق تقرير المصير

ادهش ما قرأت وكاد صوابي ان يغيب هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير وابن
حبان في صحيحه بإسناد جيد عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال : ( لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت عروة
تشبث الناس بالتي تليها ، وأولهن نقضاً الحكم وآخرهن الصلاة )

وهذا هو واقعنا اليوم فحينما سقطت الخلافة دُق بذلك المسمار الاخير في نعش التشريع الاسلامي
واصبحت الدول تحتكم بما يمليها عليها التشريع البشري ، يدعون الاسلام ويحكمهم نظام وضعي فها هي تحكمنا قوانين اهل الكفر سواء قانون فرنساوي او انجليزي ،

كل هذا كان كفيلا ان يجعلنا في الهاوية لان الله تعالى لم يقرن نصره الا بشيء واحد و وهو اقامة شرعه
فقال تعالى ( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )

كيف ننصر الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

باقامة شرعه والوقوف عند امره
قال تعالى : ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في
الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة
الأمور ) الحج/40-41

اسال الله تعالى ان يوحد كلمة المسلمين
وان يردنا الى دينه مردا جميلا
انه ولي ذلك والقادر عليه

محمود رمضان كتب:: كيف ننصر الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

باقامة شرعه والوقوف عند امره
قال تعالى : ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في
الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة
الأمور ) الحج/40-41

اسال الله تعالى ان يوحد كلمة المسلمين
وان يردنا الى دينه مردا جميلا
انه ولي ذلك والقادر عليه

آمين يا رب
وجزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الرائع

جزاكم الله خيرا على المرور
و أدعو الله تعالى ان يردنا الى دينه مردا جميلا
وان يهيء للامة امر رشد
يعز فيه اهل طاعته ويذل فيه اهل معصيته
ويؤمر فيه بالمعروف
وينهى فيه عن المنكر
وان يوفق الامة لخلافة راشدة من جديد
فلا عزة للمسلمين الا بها

بجد جميل جدا
موضوع اكتر من روعه يا دكتور
وبارك الله فيك

و بارك فيكي اختي الكريمة
وجزاكم الله خيرا

ولان الموضوع شابه بعض الغموض في توضيح اهمية الخلافة فيكفي فقط ان اوضح بعض مما كانت تسده الخلافة الاسلامية من دروب الانحدار و الضياع
فوجب ان نبين لجميع فضل الخلافة وانها وان ضعفت كانت الحصن الحصين الذي يسد الطريق على اعداء الاسلام للنيل من المسلمين
فما ان دخل العصر العباسي الثاني على المسلمين
وبدأت في الظهور بعض الدويلات
واستقلت مصر عن الخلافة حكما رغم انها تبعت لها اسما
وظهر الحمدانيون في دمشق وقيام الدولة البويهية
اخذت الدولة الاسلامية تنحدر في مهاوي الضعف
حتى سنحت الفرصة للصليبيين بشن الحملات الصليبية على حصن الاسلام المنيع ( بلاد الشام )
و أنشات اماراتها الاربع في بلاد الشرق
وبرغم ان الخلافة العباسية كانت تحتضر الا ان نور الدين محمود ما استقامت له الامور واقترب النصر على الصليبيين الا بعد ان وحد كلمة المسلمين تحت حكم واحد وان كان اسما الا وهو الخلافة العباسية
و ما هي الا بضعة اشهر حتى خلع صلاح الدين العاضد الفاطمي وتوحدت كلمة الاسلام من جديد
ليكون ثمرة ذلك تحرير بيت المقدس الذي تبكيه العيون اليوم دما ولا سبيل لتحريره الا بالتوحد تحت راية واحدة

ما أرقني حقا وابكاني وانا اقرأ عن سيرة الملك المنصور محمد بن أبي عامر
لعل الكثير لم يسمع اصلا بهذا الاسم من قبل
رغم ان هذا المجاهد العظيم هو الفارس العربي الذي وصلت فتوحاته في الاندلس ما لم يصلها سواه
ولا حتى طارق بن زياد ولا عبدالرحمن الداخل ولا الناصر
حتى ان ملك قشتالة ارسل ابنته جارية عند المنصور لينال بها رضاه
و دمر جميع الممالك النصرانية التي تجاوره
ووصل الى صخرة بليه ود خل كنيسة سانت ياقب التي كانت عند الاوروبيين بمثابة الكعبة عندنا
وان جلست لاعد مناقب المنصور لشق ذلك علي وعلى القاريء
لكنه على رغم هذا ارتكب اخبر خطأ في تاريخ الاندلس
لانه استقل عن الخلافة الاموية وجعلها اسما بل انشأ دولته العامرية وصارت اليه مقاليد الامور
وسقطت الخلافة في الهاوية
اما الدولة العامرية فقد سقطت سريعا بعد موت المنصور وابنه عبدالملك
لتدخل الاندلس في دوامة الضعف في امر عصورها وهو عصر ملوك الطوائف
التي تقسمت فيها لـ21 دويلة داخل مساحة الاندلس (600 الف كيلومتر مربع )
و بذلك اصبحت فريسة سهلة في يد النصارى
لتنطوي بذلك حقبة المسلمين في الاندلس
تلك الحقبة التي يعدها المؤرخين افضل فترة في التاريخ الانساني قاطبة
كل هذا كان بسبب سقوط الخلافة
كل ما صنعناه ان بكينا الفردوس المفقود دونما نأخذ الدرس
سقطت الخلافة العثمانية التي ظلمها الكثير من المؤرخين
فانكب اليهود على فلسطين حتى اقتنصوها من العرب
ولن يعيد القدس للمسلمين سوا خلافة اخرى تتوحد عليها كلمة المسلمين

لكن متى ؟!!!!
هذا ما سنظل نأمل فيه ونرنو اليه

» فحة جديدة وقلم جديد ويوم جديد بسم الله وعلى بركة الله
» الرحمة يا الله
» عبادة الحب فى الله
» الحشرات.. جند من أجناد الله
» الله يجازيك ياعبدالناصر